[هذيان السيوطي حول تعليل فتح باب علي (ع)، والرد عليه]
  من أحد، والله ما أعطاه إياه إلا الله، وإنك على خير من الله ورسوله أبشر» فبشره النبي ÷ فقتل يوم أحد شهيداً.
  ونَفِسَ ذلك رجال على علي # فوجدوا في أنفسهم وتبين فضله عليهم وعلى غيرهم من أصحاب النبي ÷، فبلغ ذلك النبي ÷ فقام خطيباً فقال: «إن رجالاً يجدون في أنفسهم أن أسكن علياً في المسجد والله ما أخرجتهم وأسكنته، إن الله أوحى إلى موسى وأخيه أن تبوءآ لقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قبلة إلا هارون وذريته، وإن علياً مني بمنزلة هارون من موسى وهو أخي دون أهلي ولا يحل في مسجدي ينكح فيه النساء إلا علي وذريته فمن ساءه فهاهنا - وأشار بيده نحو الشام -» أهـ(١).
  والحديث أخرجه محمد بن سليمان وطرقه عن النبي ÷ من طرق في بعضها زيادة على بعض.
  قلت: سياق الأحاديث يدل على أنها واقعتان في سد الأبواب، اللهم إلا أن يكون من روى العباس غلط به عن حمزة، وإلا فإن العباس لم يهاجر إلا بعد قتل حمزة بزمان كثير.
[هذيان السيوطي حول تعليل فتح باب علي (ع)، والرد عليه]
  قال السيوطي في كتابه سد الأبواب في الأبواب: (فصل) قد ثبت بهذه الأحاديث الصحيحة بل المتواترة أنه ÷ منع من فتح باب شارع إلى المسجد ولم يأذن في ذلك لأحد ولا لعمه العباس ولا لأبي بكر إلا لعلي لمكان ابنته، ومن فتح خوخة صغيرة أو طاقة أو كوه ولم يأذن في ذلك لأحد ولا لعمر إلا لأبي بكر خاصة لمكان الخلافة ولكونه أفضل الناس يداً عنده ... إلى آخر كلامه.
  قال المولى السيد العلامة إسحاق بن يوسف |: تأمل الفرق بين التعليلين فقد تكلف تعليل ما نفى النبي ÷ علته لأنه من أمر الله، وتجاوز في شأن أبي بكر إلا ما لا دليل عليه من عقل ولا سمع ثم قال: قد رأيت ما دندن حول قصة الخوخة حتى قال
(١) مناقب ابن المغازلي الشافعي (١٦٧) رقم (٣٠٣).