[بيان النكارة في متون أخبار باب أبي بكر وخوخته]
  قال يحيى القطان: كان جرير يحدث عن جابر عن عمر في الضبع ثم حدث عن جابر عن النبي وقال يحيى: هو ضعيف في قتادة، وكذا قال غيره.
  وقال البخاري: ربما يهم جرير في الشيء ثم اختلط في آخر عمره.
  وفيه عكرمة مولى ابن عباس، كَذَّبَه يحيى بن سعيد الأنصاري، وروى عبدالله بن الحارث عن علي بن عبدالله: قال: إن هذا الخبيث يكذب على أبي، ويروى عن ابن المسيب أنه كذبه وابن سيرين، وعن ابن ذيب: ليس بثقة، وقال محمد بن سعيد: ليس يحتج بحديثه، ويتكلم الناس فيه ثم أنهم رووا عنه أنه كان يرى رأي الخوارج، والخوارج كلاب أهل النار.
  وبسط الإمام القاسم بن محمد الكلام في تضعيفه وقد ادعى بعضهم أنه شيعي لكن كلام أهل عصره فيه، وطيافته على الأمراء لجوائزهم يؤثر في قدحه.
  وأما حديث أبي سعيد الآخر: ففيه إسماعيل بن عبدالله، قال الدارقطني: لا أختاره في الصحيح، وقال أحمد بن يحيى: سمعت ابن معين يقول: هو وأبوه يسرقان الحديث، وقال الدولابي في الضعفاء: سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول: كذاب كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب، وعن ابن معين أنه لا يساوي فلسين.
  قلت: إسماعيل ممن يقبله أصحابنا ويعدوه في الشيعة، وقد روى عنه الإمام القاسم بن إبراهيم واحتج به الهادي في الأحكام مع تحريه لكن ينظر فيمن روى عنه إسماعيل فهذه الأسانيد مع اضطرابها في متونها نكارة.
[بيان النكارة في متون أخبار باب أبي بكر وخوخته]
  أما حديث ابن عباس: فقوله: «لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن خلة الإسلام أفضل» والنبي ÷ حكيم لا ينطق إلا عن حكيم، والخليل في اللغة هو مَن أصفى المودة وأصحها، وفي هذه الرواية لابن عباس كأنه ÷ قال: لو كنت مصف المودة ومصحها لأحد مثل ما لله سبحانه بدليل حديث أبي سعيد لجعلت ذلك