فصل [خبر أن عليا (ع) آخر الناس عهدا برسول الله عن أم سلمة وتخريجه]
فصل [خبر أن علياً (ع) آخر الناس عهداً برسول الله عن أم سلمة وتخريجه]
  [٦٨] (أحمد، حدثنا عبدالله بن محمد بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير بن عبدالحميد، عن مغيرة، عن أم موسى، عن أم سلمة قالت: والذي أحلف به إن كان علي # لأقرب الناس عهداً برسول الله ÷ قالت: عدنا رسول الله غداة بعد غداة يقول: «جاء علي؟» مراراً، قالت: وأظنه كان بعثه في حاجة، قالت: فجاء بعد؛ فظننت أن له إليه حاجة، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب فكنت من أدناهم إلى الباب، فكبَّ عليه علي # فجعل يساره ويناجيه، ثم قبض رسول الله ÷ من يومه ذلك فكان أقرب الناس به عهداً)(١).
  الحاشية: عبدالله بن محمد بن أبي شيبة: صاحب المصنف الشيعي الثبت، قال نفطوية: اجتمع في مجلسه نحو ثلاثين ألف، أثنى عليه العلماء وزكوه، ووثقه أبو حاتم، خرج له الجماعة إلا النسائي، ومن أئمتنا الهادي في المنتخب والخمسة وأبو عبدالله العلوي $.
  وأما جرير بن عبدالحميد: فهو ابن قرط الضبي الكوفي، ثم الرازي، الزيدي الثبت، وقال الجنداري: شيخ الكوفة من الشيعة الأبدال، وقال الذهبي: صدوق محتج به، وقال ابن عمار: حجة، خرج له: الجماعة كلهم، ومن أئمتنا: الخمسة والحاكم.
  وأما مغيرة: فهو ابن مقسم الضبي ولاء أبو هشام الكوفي الزيدي الثبت، وثقه عبدالملك بن أبي سليمان والعجلي، ويحيى في رواية أبي مريم، خرج له الجماعة كلهم، ومن أئمتنا الخمسة $.
(١) مسند أحمد (٧/ ٤٢٦) رقم (٢٦٠٢٥) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٨/ ٣٦٢) رقم (٢٦٤٤٤) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.