حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الروايات عن عائشة في أن رسول الله مات ورأسه في حجر علي]

صفحة 338 - الجزء 1

  فدعواها لموت رسول الله ÷ ورأسه في حجرها مزاحمة للوصي أهون مما أقدمت عليه بين يدي رسول الله ÷.

[الروايات عن عائشة في أن رسول الله مات ورأسه في حجر علي]

  على أنه قد روي عنها خلاف ذلك:

  أخرج الخوارزمي من حديثها قالت: قال رسول الله ÷ وهو في بيتي لما حضره الموت: «ادعوا لي حبيبي» فدعوت أبا بكر؛ فنظر إليه رسول الله ÷ ثم وضع رأسه فقال: «ادعوا لي حبيبي» فقلت: ويلكم ادعوا له علي بن أبي طالب، فوالله ما يريد غيره؛ فلما رآه فرج الثوب الذي كان عليه ثم أدخله فيه فلم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه.

  وأخرجه الدارقطني، وفي سنده:

  مسلم الملاي: نالوا منه لروايته حديث الطير وغيره، وضعفه البخاري وأبو داود والنسائي وابن معين، والرجل تابعي، وأنت خبير أن التجريح لا بد فيه من المشاهدة وقد سمع من مسلم أئمة كبار كشعبة وشريك والثوري ووكيع وغيرهم، وناهيك بمن سمع منه هؤلاء الأئمة، وخرج له الترمذي وابن ماجة، ومن أئمتنا الناصر الأطروش وأبو طالب ومحمد بن منصور.

  وفيه أيضاً إسماعيل بن أبان: قلت: هو من رجال البخاري، وأخرج ابن عدي له شاهد من حديث عبدالله بن عمرو، وسكت السيوطي على سنده في الآلئ.

  وأخرج محمد بن سليمان قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا الحكم وفضيل بن عبدالوهاب، قالا: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن صدقة بن سعيد، عن جميع بن عمير، قال: دخلت أنا وأمي وخالتي على عائشة فسألناها كيف كان علي # عند رسول الله ÷؟


= رواية إذا أرت أن تحضي عنده فتعوذي بالله منه، فلما دخل عليها قالت: أعوذ بالله منك، فصرف ÷ وجهه عنها. انتهى، وهذه الرواية فيها شهادة لرواية الهادي #. تمت من حاشية على الأصل.