[الخبر الأول: سبب نزول آية المباهلة والمراد بها]
  رواه أبو بكر الخوارزمي عن ابن عباس والحسن والشعبي والسدي.
  قال المولى إسحاق بن يوسف: وهو مشهور أو متواتر.
  وأخرجه ابن المغازلي من حديث جابر بلفظ فيه اختصار هو قريب من هذا، ورواه الثعلبي برواية بسيطة في تفسيره عن مقاتل والكلبي.
  وأخرجه من حديث جابر ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل والحاكم وصححه وفيه: فغدا رسول الله ÷ وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين.
  قال جابر: وفيهم نزلت: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا ... الآية}[آل عمران: ٦١]، قال جابر: أنفسنا رسول الله ÷ وعلي، وأبناءنا الحسن والحسين، ونساءنا فاطمة.
  وأخرجه الحاكم عن جابر أيضاً من وجه آخر وصححه.
  وخروج النبي بأخيه وابنيه وفاطمة عند نزول الآية لمباهلة النصارى رواه أبو نعيم.
  وروى شرح القصة البيضاوي والزمخشري في كشافه وأبو السعود في تفسيره.
  قال الرازي في تفسيره بعد نقل ذلك: واعلم أن هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث.
  قلت: وممن أخرجه مسلم في صحيحه.
  قال المنصور بالله عبدالله بن حمزة: وهذا الخبر مفيد جداً، لأنه أثبت أن ولد علي # وهما الحسن والحسين ولدان لرسول الله ÷، وذلك ثابت في ظاهر قوله تعالى: {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا} فكان الحسن والحسين، وأثبت الخبر أن المراد في الآية: {وَنِسَاءَنَا} فاطمة فخرجت زوجاته عن مقتضى الآية والخبر.
  ولا خلاف بين الأمة أنه لم يدع أحداً من زوجاته ولا دعا أحداً من النساء غير فاطمة &، وأن المراد بقوله: {وَأَنْفُسَنَا} محمد ÷ وعلي # فكيف يجوز لنفس تقدم على نفس رسول الله ÷؟.