القطان يتكلم في قيس بن الربيع ووالله ما له في ذلك سبيل، وقال أبو داود الطيالسي: ثقة حسن الحديث.

  وقد أُعِلَّت روايته بتشيعه ولمخالفته لهم في الرواية كما أفاده كلام أحمد، والرجل كان من أوعية العلم، أثنى عليه قوم وتعصب عليه آخرون، خرج له: الأربعة إلا النسائي، ومن أئمتنا $ الخمسة وغيرهم.

  وأما أبو المقدام: فهو ثابت بن هرمز الحداد الكوفي، وثقه أحمد وابن معين والنسائي والذهبي، وخرج له الأربعة إلا الترمذي، ومن أئمتنا الناصر ومحمد $.

  وأما عبدالرحمن الأزرق: فهو ابن بشر بن مسعود الأنصاري المدني، وثقه ابن حبان، وخرج له مسلم وأبو داود والنسائي.

  والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه⁣^(⁣١).

  وأخرج نحواً من حديث علي أبو داود الطيالسي وأحمد وأبو يعلى وابن أبي عاصم في السنة والطبراني في المتفق والمفترق وابن النجار والخطيب⁣^(⁣٢).

  والحديث فيه دلالة على نجاتهم وأنهم معه في جميع أحوال القيامة في الجنة وقبلها، ودلالة على عصمتهم في الدنيا، بدلالة الشهادة لهم بمعية النبي ÷ في الآخرة، ومن هو بهذه المنزلة منه ÷ فهو أفضل أمته ÷ وأولاهم بمقامه بعد وفاته ÷.

[الخبر الثالث في جزاء من أحب أهل البيت $]

  [٧١] (عبدالله بن أحمد، حدثني نصر بن علي الأزدي، أخبرني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، حدثني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه علي

(١) المستدرك على الصحيحين (٣/ ١٤٧) رقم (٤٦٦٤).

(٢) مسند الطيالسي (١/ ٢٦) رقم (١٩٠)، وسند أبي يعلى (١/ ٣٩٣) رقم (٥١٠)، والسنة لابن أبي عاصم (٢/ ٥٩٨) رقم (١٣٢٢).