حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الخبر الثالث في جزاء من أحب أهل البيت $]

صفحة 347 - الجزء 1

  بن الحسين، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله ÷ أخذ بيد حسن وحسين فقال: «من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة»⁣(⁣١).

  الحاشية: نصر بن علي الأزدي⁣(⁣٢): هو الجهضمي الصغير، طلبه المستعين للقضاء فقال: أستخير الله فصلى ركعتين فدعا ونام فقبض، وثقه النسائي وابن خراش، وقال أبو حاتم: هو عندي أوثق من الفاسي وأحفظ، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا أبو طالب والجرجاني @.

  وأما باقي السند فهم أرفع من أن يُعَرَّف بهم إذ هم العناصر الطاهرة، والأشباح الزكية، أئمتنا الكرام، وسلالة الخيرة من عدنان.

  والحديث: أخرجه الترمذي⁣(⁣٣)، قال الذهبي: هذا إسناد ضعيف والمتن منكر.

  قلت: ما على وجه الأرض أصح من هذا السند عن علي بن جعفر إلى آخره، وعبدالله ونصر من أعلى الرواة، إلا أن الذهبي لما كان من المبغضين القالين مج ببعض ما في سويداء قلبه لأهل البيت ومحبيهم.

  والمتن قد جاء في روايات مثله فأي نكارة مع قوله ÷: «المرء مع من أحب».

  وأخرج مثله أبو داود بزيادة: «ومات متبعاً للسنة».


(١) مسند أحمد (١/ ١٢٥) رقم (٥٧٧) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (١/ ٤١٢) رقم (٥٧٦) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده حسن.

(٢) ذكر في التهذيب (١٠/ ٤٣٠) في ترجمة نصر: قال أبو علي بن الصواف، عن عبد الله بن أحمد: لما حدث نصر بهذا الحديث أمر المتوكل بضربه ألف سوط، فكلمه فيه جعفر بن عبد الواحد، وجعل يقول له: هذا من أهل السنة، فلم يزل به حتى تركه.

(٣) سنن الترمذي (٥/ ٦٤١) رقم (٣٧٣٣).