حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الخبر الثالث في جزاء من أحب أهل البيت $]

صفحة 348 - الجزء 1

  وأخرجه الطبراني وابن عساكر عن علي بلفظ: «أنا وفاطمة والحسن والحسين مجتمعون ومن أحبنا يوم القيامة نأكل ونشرب حتى يفرق بين العباد»⁣(⁣١).

  وفي الباب من حديث نافع عن ابن عمر، عن النبي ÷: «من أحب علياً قبل الله منه صلاته وصيامه واستجاب الله دعاءه، ألا ومن أحب علياً أعطاه الله بكل عرق في بدنه مدينة في الجنة، ومن أحب آل محمد أمن من الحساب والميزان والصراط، ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء، ألا ومن أبغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله» رواه أبو بكر الخوارزمي.

  وفي الباب عن علي #: سمعت رسول الله ÷ يقول: «من أحبنا بقلبه وأعاننا بيده ولسانه كنت أنا وهو في عليين، ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه وكف يده فهو في الدرجة التي تليها، ومن أحبنا بقلبه وكف لسانه ويده فهو في الدرجة التي تليها» رواه أبو نعيم بن حماد.

  وفي الباب عنه #: «إن أول من يدخل الجنة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين» قال علي: فمحبونا؟ قال: «من ورائكم».

  أخرجه الحاكم⁣(⁣٢)، ومن تعقبه فليس معه سوى التعصب.

  وفي الباب عن جابر: «إن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم، وهم عترتي خلقوا من طينتي ويل للمكذبين بفضلهم، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله» أخرجه الحاكم في المستدرك وابن عساكر⁣(⁣٣).

  وفيه من حديث الحسن السبط: «لا يبغضنا أحد إلا ذيد يوم القيامة عن الحوض بسياط من نار» أخرجه الطبراني⁣(⁣٤).


(١) المعجم الكبير للطبراني (٣/ ٤١) رقم (٢٦٢٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٣/ ٢٢٧).

(٢) المستدرك على الصحيحين (٣/ ١٦٤) رقم (٤٧٢٣).

(٣) المستدرك على الصحيحين (٣/ ١٧٩) رقم (٤٧٧٠)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (٣٦/ ٣١٣).

(٤) المعجم الأوسط (٢/ ٣٣) رقم (٢٤٠٥).