[طريق ثان عن أم سلمة]
  وأما سفيان: فهو ابن سعيد الثوري، الإمام الكبير، الزيدي الكبير الحافظ الرحلة أجمع على جلالته وإتقانه مع الضبط والحفظ والمعرفة والزهد والورع، خرج له الجماعة كلهم، ومن أئمتنا الهادي في المنتخب والناصر الأطروش والخمسة وصاحب المحيط والسيلقي وغيرهم.
  وأما زبيد: فهو ابن الحارث اليامي أبو عبدالرحمن الكوفي الزيدي الثبت، وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي والذهبي، وقال ابن القطان ثبت، وخرج له الجماعة كلهم، ومن أئمتنا أبو طالب والمرشد ومحمد $.
  وأما شهر بن حوشب: فهو أبو سعيد الشامي، وثقه أحمد ويحيى والعجلي ويعقوب بن سفيان، قوال أبو زرعة: لا بأس به، وقال يحيى: ثبت، وقال البخاري: حسن الحديث وقوى أمره، وقال النسوي: شهر وإن تكلم فيه ابن عون فهو ثقة، خرج له الجماعة لكن البخاري في الأدب، ومن أئمتنا الناصر والأربعة $.
[طريق ثان عن أم سلمة]
  [٧٤] (أحمد، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا علي بن زيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة: أن رسول الله ÷ قال لفاطمة: «إئتيني بزوجك وابنيك» فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكياً قال: ثم وضع يده عليهم ثم قال: «اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلاتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد إنك حميد مجيد» فقالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال: «إنك على خير»(١).
  الحاشية: الحديث بهذا اللفظ عن أم سلمة أخرجه أبو يعلى وابن عساكر(٢).
(١) مسند أحمد (٦/ ٣٢٣) رقم (٢٦٧٨٩) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٨/ ٣١٤) رقم (٢٦٦٢٥) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال: إسناده حسن.
(٢) مسند أبي يعلى (١٢/ ٣٤٤) رقم (٦٩١٢)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (١٤/ ١٤١).