[المراد بآية المودة ومخرجوه]
[المراد بآية المودة ومخرجوه]
  كما في حديث ابن عباس قال: لما نزلت: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}(١) [الشورى: ٢٣]، قالوا: يا رسول الله ومن قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: «علي وفاطمة وابناهما».
  رواه المرشد بالله بطريقين، والحاكم في شواهد التنزيل بثمانية أسانيد، وذكره الزمخشري عند تفسير الآية(٢).
(١) قال أبو نعيم في الحلية: حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن مخلد، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبادة بن زياد، حدثنا يحيى بن العلاء، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: جاء أعرابي إلى النبي ÷ فقال: يا محمد اعرض عليَّ الإسلام؛ فقال: «تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله» قال: تسألني عليه أجراً؟ قال: «لا إلا المودة في القربى» قال: قرباي أو قرباك؟ قال: «قرباي» قال: هات أبايعك، فعلى من لا يحبك ويحب قرابتك لعنة الله، قال ÷: «آمين».
هذا حديث غريب من حديث جعفر بن محمد لم نكتبه إلا من حديث يحيى بن العلاء، كوفي ولي قضاء الري، انتهى.
قلت: يحيى بن العلاء يظهر أنه من الشيعة، وإذا كان يحيى بن العلاء الرازي لأنه يروي عن الصادق، فقد أخرج له من أئمتنا المرشد بالله وصاحب المحيط وابن المغازلي في المناقب وهو شيخ عبدالرزاق.
قال في الميزان: عمرو بن الحصين، عن يحيى بن العلاء، ثنا هلال بن أبي حميد، عن عبدالله بن أحمد بن زرارة، عن أبيه مرفوعاً: «أوحي إلي في علي ثلاث: أنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين» وقد نالوا منه لذلك.
وقال أبو نعيم: حدثنا عبدالوهاب بن العباس الهاشمي، ثنا أحمد بن الحسين الصوفي، ثنا محمد بن خلف بن عبدالعزيز المقري، ثنا حسين الأشقر، ثنا قيس بن الربيع، عن زبيد، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن الحسين بن علي، قال: قال رسول الله ÷: «إن علياً سيد العرب» فقالت عائشة: ألست سيد العرب؟ قال: «أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب». انتهى من حاشية على الأصل عن المؤلف رحمة الله عليه.
(٢) الأمالي الخميسية (١/ ١٤٨)، وشواهد التنزيل لقواعد التفضيل (٢/ ١٣٠ وما بعدها) رقم (٨٢٢) في سورة الشورى، والكشاف للزمخشري (٤/ في تفسير السورة آية ٢٣).