وكذلك الصحابي هو حقيقة شرعية خاص بمن كان ملازماً لدين رسول الله ÷ إذ ليس المراد به المعنى اللغوي كما لا يخفى، إذ يطلق على من صحب الشخص كما في آية الكهف فإنه كان كافراً.

  قال المولى يوسف: وهذا القول - أعني لفظ الآل والصحابي - من الحقائق الشرعية قول من الصحة والقوة بمكان. أهـ.

[الخبر الثالث عن أنس]

  [٧٥] (أحمد، حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك: أن النبي ÷ كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر فيقول: «الصلاة يا أهل البيت، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً»⁣^(⁣١).

  الحاشية: الحديث أخرجه ابن أبي شيبة ومالك وأبو داود والترمذي⁣^(⁣٢).

  والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل أخرجه بسبع طرق، وأخرجه عن أبي الحمراء، وعن أبي سعيد بطرق كثيرة بالمعنى وأكثر اللفظ ولم يخالف في بعضها إلا بعدد الأشهر ففي بعضها أربعون يوماً، وفي بعضها تسعة أشهر⁣^(⁣٣).

  وأخرج الحديث أيضاً ابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والحاكم في المستدرك وصححه، وحسنه الترمذي أيضاً.

(١) مسند أحمد (٤/ ٢٠٢) رقم (١٣٦٢٦) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١١/ ٣٣٦) رقم (١٣٩٧٣) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده حسن.

(٢) مصنف ابن أبي شيبة (٧/ ٥٠٠) كتاب الفضائل باب مناقب علي #، وسنن الترمذي (٥/ ٣٥٢) رقم (٣٢٠٦).

(٣) شواهد التنزيل (٢/ ١٠).