[طريق ثالث عن أم سلمة]
[طريق ثالث عن أم سلمة]
  [٧٦] (أحمد، حدثنا عبدالله بن نمير، عن عبدالملك - يعني ابن أبي سليمان -، عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي ÷ كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها جريرة فدخلت بها عليه فقال لها: «ادعي زوجك وابنيك» قالت: فجاء علي والحسن والحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة على دكان تحته كساء خيبري، قالت: وأنا أصلي في الحجرة فأنزل الله ø هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]، قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً».
  قالت: فأدخلت رأسي البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله؛ قال: «إنك إلى خير، إنك إلى خير».
  قال عبدالملك: وحدثني أبو ليلى، عن أم سلمة مثل حديث عطاء سواء، قال عبدالملك: وحدثني داود بن أبي عوف الجحاف عن حوشب عن أم سلمة بمثله سواء)(١).
  الحاشية: قوله: «اللهم هؤلاء أهل بيتي» جاء في هذا الحديث مرتان.
  وعطاء بن أبي رباح القرشي ولاء، أبو محمد الجندي اليماني، وثقه ابن معين وأبو زرعة وابن سعد، وقال الباقر: خذوا من حديث عطاء ما استطعتم، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا الأربعة، وفي هذا السند رجل مجهول لكن قد وصله داود عن حوشب.
(١) مسند أحمد (٧/ ٤١٥) رقم (٢٥٩٦٩) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٨/ ٢٤٤) رقم (٢٦٣٨٨) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.