عليهم ثوبه أو قال كساء ثم تلا هذه الآية: «{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب]، وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق»⁣^(⁣١).

  الحاشية: محمد بن مصعب: هو القرقساني –بضم القافين بينهما راء ساكنة - أبو عبدالله نزيل بغداد، قال أحمد: حديثه عن الأوزاعي مقارب.

  قلت: وكان صاحباً للأوزاعي، وقال أبو زرعة: صدوق ولكنه حدث بأحاديث منكرة، فقال له ابن أبي حاتم: فليس هذا مما يضعفه قال: يظن أنه غلط فيها، وقال ابن عدي: ليس عندي برواياته بأس، خرج له الترمذي وابن ماجه، ومن أئمتنا السيد أبو العباس الحسني والإمام أبو طالب والإمام الموفق بالله $.

  وأما الأوزاعي: فهو عبدالرحمن بن عمرو بن محمد الأوزاعي، أبو عمرو الشامي، وثقه ابن معين في الزهري، ووثقه ابن سعد، وقال عمر بن علي ثبت، وقال ابن مهدي: إمام، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا المرشد # والحاكم.

  وأما شداد بن أبي عمار: فالصواب شداد أبو عمار: هو ابن عبدالله الدمشقي مولى معاوية، وثقه أبو حاتم والعجلي، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا المرشد بالله #.

  وأما واثلة بن الأسقع: فهو الليثي الكناني، أسلم والنبي يتجهز لغزوة تبوك، وهي أول مشاهده وكان من أهل الصفة يقال نزل البصرة ثم الشام وبه مات، وهو ابن مائة سنة، يكنى أبا الأسقع، وقيل أبو محمد، وقال ابن معين والواقدي: أبو قرصافة والله أعلم، خرج له الجماعة، ومن أئمتنا السيدان المؤيد بالله وأبو طالب ومحمد $.

  والحديث من هذه السياق أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة⁣^(⁣٢).

(١) مسند أحمد (٥/ ٧٩) رقم (١٦٥٤٠) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (١٣/ ٢٢٤) رقم (١٦٩٢٥) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده حسن.

(٢) مصنف ابن أبي شيبة (٧/ ٥٠١) كتاب الفضائل مناقب علي #.