حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[طريق خامس عن أم سلمة]

صفحة 362 - الجزء 1

  وأما عطية فهو هنا الطوافي وفي الإكمال والميزان الطفاوي، قال في الميزان: وهاه الأزدي.

  قلت: الأزدي أحد النواصب، وقد رد عليه أهل نحلته في كثير، والرجل روى في فضيلة الآل، روى له الناصر الأطروش وكفاه رواية الناصر له.

  وأما والده: فروى له الناصر أيضاً، ولم أعرفه.

  والحديث أخرجه الطبراني في الكبير، وهو بشواهده يقوى ويرتفع عن الضعف.

  وقولها: أغدف عليهم أي أسبل عليهم خميصة، أفاده في القاموس.

[طريق خامس عن أم سلمة]

  [٧٩] (أحمد، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا عبدالحميد - يعني ابن بهرام -، قال: حدثني شهر بن حوشب، قال: سمعت أم سلمة زوج النبي ÷ حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق فقالت: قتلوه قتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله، فإني رأيت رسول الله ÷ جاءته فاطمة غدية ببرمة قد صنعت له فيها عصيدة تحمله في طبق لها حتى وضعتها بين يديه فقال لها: «أين ابن عمك؟» قالت: هو في البيت؛ قال: «فاذهبي فادعيه وائتيني بابنيه» قالت فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيد، وعلي يمشي إثرهما حتى دخلوا على رسول الله ÷، فأجلسهما في حجره وجلس علي عن يمينه، وجلست فاطمة عن يساره.

  قالت أم سلمة: فاجتذب من تحتي كساء خيبرياً كان بساطاً لنا على المنامة في المدينة، فلفه النبي ÷ عليهم جميعاً فأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيمينه إلى ربه ø فقال: «اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً».