[المخرجون لخبر أم سلمة]
  قلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: «بلى فادخلي في الكساء» قالت: فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعائه لابن عمه علي وابنيه وابنته)(١).
  الحاشية: عبدالحميد بن بهرام: هو الفزاري المدائني، قال أحمد والعجلي: لا بأس به، وكذا النسائي، ووثقه ابن معين، وأبو داود وابن المديني وأبو حاتم، خرج له الترمذي وابن ماجه، ومن أئمتنا المرشد بالله #.
  والحديث قد روي عن أم سلمة بألفاظ غير متباينة المعاني ومن ألفاظه: قالت: في بيتي نزلت: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}[الأحزاب: ٣٣]، وفي البيت سبعة: جبريل وميكائيل ومحمد وحسن وحسين وجبريل يملي على رسول الله ÷ ورسول الله على علي #.
  وفي لفظ: وما في البيت إلا جبريل ورسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين وأنا، فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ فقال رسول الله ÷: «أنت من صالح نسائي» فلو قال نعم كان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب.
[المخرجون لخبر أم سلمة]
  وجملة: فإن حديثها برواياته أخرجها الإمام أبو طالب، والمرشد بالله، وعلي بن الحسين في المحيط، والحاكم في شواهد التنزيل من فوق خمسين طريقاً، وأخرجه أبو سعيد الحاكم في تنبيه الغافلين، والزراوندي، والطبراني، والقاضي عياض، وصاحب ذخائر العقبى بطرق متعددة، والبخاري، وابن البطريق في العمدة، وابن جرير، وابن المنذر، والدولابي، والبيهقي، والحاكم في المستدرك من طرق، وابن أبي حاتم، والواحدي، والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.
(١) مسند أحمد (٧/ ٤٢٣) رقم (٢٦٠١٠) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٨/ ٢٥٨) رقم (٢٦٤٣٩) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده حسن.