[الخبر الثاني عن حذيفة نحوه]
[الخبر الثاني عن حذيفة نحوه]
  [٨٢] (أحمد، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن ميسرة، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة، عن النبي ÷ أنه قال: «أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل» قلت: بلى؛ قال: «فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة، فاستأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة» كرم الله وجوههم)(١).
  الحاشية: قد تقدم رجال السند، وميسرة: هو ابن حبيب النهدي، أبو حازم الكوفي، وثقه أحمد والعجلي والنسائي وابن معين، وخرج له الأربعة إلا ابن ماجه، ومن أئمتنا أبو طالب ومحمد.
  وأما حذيفة فهو ابن اليمان الأنصاري حلفاً، شهد أحد، وأبوه حسيل، وقتله المسلمون غلطاً، وكان حذيفة من كبار أصحاب النبي خصه النبي ÷ بعلم المنافقين، وكان يرتقب عند موت من مات فإن لم يحضر حذيفة ترك، وهو الذي أرسله رسول الله ÷ ليلة الأحزاب فجاء بخبر خيلهم، كان معظماً في الصحابة عارفاً بحق آل النبي مفضلاً لوصي رسول الله ÷ أوصى ولديه ببيعة الوصي ثم قتلا معه بصفين، وقبل ذلك حرض أصحابه على لقيا الوصي إلى ذي قار على الخروج معه على أهل الجمل، وتوفي | قبل الوقعة، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا الخمسة $.
  والحديث: أخرجه المرشد بالله، والترمذي وقال: حسن غريب، والنسائي، وابن حبان، والروياني، والضياء في المختارة، وأبو نعيم في الحلية.
(١) مسند أحمد (٦/ ٥٤١) رقم (٢٢٨١٨) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م/١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٦/ ٥٩١) رقم (٢٣٢٢٢) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ/١٩٩٥ م] وقال: إسناده صحيح.