حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[بعض الأخبار في فضائل الزهراء &]

صفحة 376 - الجزء 1

  والحديث رواه في أنوار اليقين ونسبه إلى مسند أحمد بزيادة فقال: لا والله لا يكشفها أحد؛ ثم حملها بغسلها ذلك فدفنها.

  قلت: وسلمى هذه هي التي كانت تولى بعض أمور البتول، وكانت قابلة لها على أولادها، وقد صحف الرواة بأسماء بنت عميس، وأسماء كانت تحت جعفر مهاجرة معه في الحبشة لم تقدم المدينة إلا يوم خيبر سنة سبع من الهجرة، فينبغي التنبه لذلك وقد وقع ذلك في صحيفة علي بن موسى وغير ذلك.

[بعض الأخبار في فضائل الزهراء &]

  واعلم أن السيدة فاطمة خلقها الله طاهرة مطهرة سلالة النبي، وزوجة الوصي، وأم السبطين، وقد كرمها أبوها ÷ وأعلى شأنها وقد جاء في فضلها ما هو أعظم مما في هذا الحديث.

  من ذلك: ما رواه الشيخان في صحيحيهما: «فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني»⁣(⁣١).

  وفي رواية عنه ÷: «يا فاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك» أورده في صحيفة علي بن موسى #(⁣٢).


(١) صحيح البخاري (٣/باب مناقب فاطمة) رقم ٣٥٥٦).

(٢) صحيفة علي بن موسى الرضا (٤٥٩) في فضائل فاطمة.

وفي حاشية على الأصل قال فيها: قال أبو نعيم (في الحلية (٣/ ٢٠٦): حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن أيوب السختياني، ثنا إسحاق القروي، ثنا عبدالله بن جعفر المخرمي، عن جعفر بن محمد، عن عبيد الله ابن أبي رافع، عن المسور بن مخرمة قال: قال رسول الله ÷ «إنما فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها»، هذا حديث متفق عليه من حديث علي بن الحسين وابن أبي مليكة عن المسور ابن مخرمة، ورواه عن علي الزهري وعن ابن أبي مليكة الليث بن سعد.