حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[خبر السفرجلة ومخرجوه]

صفحة 381 - الجزء 1

  فقال يا محمد: كل من هذا وواقع خديجة، ففعلت، فحملت بفاطمة، فما لثمت فاطمة إلا وجدت ريح ذلك الرطب».

  قال الذهبي وابن الجوزي: موضوع وضعه عمرو بن زياد الثوباني والمخرج للحديث أبو بكر الشافعي.

  قلت: عمرو ذكره ابن حبان في الثقات وذكر ذلك في اللسان عنه.

  وأخرج الحديث أيضاً أبو صالح المؤذن في مناقب فاطمة.

  وروى علي بن موسى في الصحيفة قال رسول الله ÷: «تحشر ابنتي فاطمة وعليها حلة الكرامة، وقد عجنت بماء الحياة، فينظر إليها الخلائق فيتعجبون منها؛ ثم تكسى حلتين من حلل الجنة مكتوب على كل حلة بخط أخضر: أدخلوا بنت محمد الجنة مكتوباً على أحسن الصورة وأحسن الكرامة وأحسن النظر فتزف إلى الجنة كما تزف العروس ويوكل بها سبعون ألف جارية»⁣(⁣١). أهـ. ورواه السمهودي وعزاه إلى علي الرضا.

  وأورد في الصحيفة مرفوعاً: «إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله فطمها وفطم من أحبها من النار».

  قلت: والمراد بالمحبة هنا هو الإتباع للآية.

  والحديث أخرجه في ذخائر العقبى وعزاه إلى علي بن موسى #، وأخرجه الطبراني في الكبير والبزار وأبو نعيم بألفاظ، وأخرج أيضاً ابن عدي بلفظ: «إن فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار» من حديث ابن مسعود، وأعل بعمرو بن غياث، وقيل عمرو هذا الذي ترجم له في الطبقات، وقال الدارقطني: من شيوخ الشيعة، والراوي عنه معاوية بن هشام وثقه أبو داود واحتج به مسلم والأربعة وقد فسره بعض الأئمة بالحسنين، وقد أخرج الخطيب نحو حديث الصحيفة من حديث أبي هريرة وأعلوه بمحمد بن زكريا العلابي.

  قلت: العلابي قال في الطبقات: من رواة أخبار الأئمة وفضائلهم، فسبب جرحه لذلك.


(١) صحيفة علي بن موسى الرضا (٤٦٠) في مناقب فاطمة.