[خبر السفرجلة ومخرجوه]
  قلت: عده ابن حبان في الثقات، وخرج له من أئمتنا أبو طالب والمرشد بالله، وذكر السيد العلامة أحمد بن عبدالله الوزير | في المقاصد الحسنة أن العلابي من محبي آل رسول الله ÷ ومن المصنفين في فضائلهم.
  وقد أذكرني هذا ما أخرجه محمد بن سليمان، عن أبي أحمد، قال: أخبرنا عبدالله بن مسلم، عن عمر بن حفص، قال: حدثنا عمرو بن سماك الحمصي، عن وهب بن راشد، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله ÷: «يا علي اعلم أنه يأتي على الناس زمان يصبح مبغضنا مبغضاً لمحبنا، ويصبح محبنا مبغضاً مبغضنا، والويل وادي في جهنم، أبشر يا علي إنا أهل بيت لا يحبنا إلا كل مؤمن تقي ولا يبغضنا إلا كل منافق ردي» أهـ.
  وقد أخرج حديث ابن مسعود العقيلي والبزار، قال: ولا يعلم رواه هكذا إلا عمر ولم يتابع عليه.
  قلت: أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه من هذا الوجه، وقد أخرجه أيضاً ابن شاهين وابن عساكر من طريق تليد عن عاصم، فقد تابع تليد عمراً عن عاصم وتليد من رجال الترمذي قد مر توثيقه، وأخرجه المهرواني من طريق عبدالملك بن الوليد بن معدان، وسلام بن سليمان القاري، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، عن حذيفة.
  والحديث أخرجه أيضاً الطبراني من حديث ابن عباس بلفظ: «إن الله غير معذبك ولا ولدك» وسكت السيوطي على سنده.
  ومما ورد في شرفها: ما رواه في الصحيفة مرفوعاً: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد»(١).
(١) صحيفة علي بن موسى الرضا (٤٦٠).