[خبر السفرجلة ومخرجوه]
  وأخرجه أبو تمام في فوائده، وأخرجه أبو بكر في الغيلانيات من حديث أبي أيوب بلفظ: «يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط فتمر مع سبعين ألف جارية من الحور العين كمر البرق».
  وأخرج في الغيلانيات من حديث أبي هريرة نحو حديث الصحيفة بزيادة: «إلى الجنة» والحاكم في المستدرك من حديث علي مثله وقال: صحيح على شرط الشيخين إلا أن العباس(١) لم يخرجا له.
  وأخرجه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الفضائل والحاكم في المستدرك بزيادة: «فتمر وعليها ربطتان خضراوان» قال المناوي: صححه الحاكم وقال: على شرط مسلم.
  قال الذهبي: لا والله بل موضوع، راويه قال الدارقطني: كذاب، وقال السيوطي: صحيح الإسناد ولم يتعقبه ابن حجر في الأطراف كما هي عادته، وقال في الجامع: وأورده ابن الجوزي في الموضوعات فأخطأ ولم يصب.
  قلت: العباس هو ابن الوليد بن بكال وقد ينسب إلى جده قال في الطبقات: الذي يظهر لي أنه من الشيعة.
  قلت: خرج له المرشد بالله والموفق بالله والسيلقي.
  وأما تكذيب الدارقطني له فهو من الرجم بالغيب.
  وأما كلام الذهبي وابن الجوزي فهو كلام من ناصب آل محمد وتخلى عن ولاءهم ولم يحجزه دين فيمنعه عن الإقدام على كل ما يشتهيه(٢).
  والحديث أخرجه الخطيب من حديث عائشة بطريقين.
(١) من رجال سنده.
(٢) يعني أن نهش لحوم محبي آل محمد يجدون لذلك لذة فلا يصبروا عن ذلك لتوغلهم في بغض أهل بيت نبيهم. تمت.