[أخبار في محبة الرسول ÷ للحسن (ع)]
  الحاشية: أخرج الطبراني من حديث البراء «من أحبني فليحب هذا - يعني الحسن #».
  [٨٥] (أحمد، حدثنا حماد الخياط، حدثنا هشام بن سعد، عن نعيم بن عبدالله المحمر، عن أبي هريرة، قال: خرج رسول الله ÷ إلى سوق بني قينقاع متكئاً على يدي فطاف فيها ثم رجع فاحتبى في المسجد وقال: «أين لكاع ادعوا لي لكاعاً» فجاء الحسن فاشتد حتى وثب في حبوته فأدخل فمه في فمه ثم قال: «اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه - ثلاثاً -» قال أبو هريرة: ما رأيت الحسن إلا فاضت عيني أو دمعت أو بكت - شك الخياط -)(١).
  الحاشية: حماد هو ابن خالد القرشي أبو عبدالله، وثقه ابن معين وأبو زرعة والنسائي وابن المديني. وأخرج له مسلم والأربعة ومن أئمتنا أبو طالب #.
  وأما هشام بن سعد فهو يتيم زيد بن أسلم ضعفه ابن معين وغيره، وقال أبو زرعة: شيخ محله الصدق، خرج له مسلم والأربعة، ومن أئمتنا السيدان المؤيد بالله وأبو طالب.
  وأما نعيم بن عبدالله المحمر فهو مولى آل عمر أبو عبدالله، وثقه أبوحاتم وابن معين وابن سعد والنسائي، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا أبو طالب والمرشد.
  والحديث أخرجه ابن عساكر، وأخرج نحوه عن الوصي(٢).
  قال الذهبي في النبلاء بعد سياق حديث أبي هريرة في ترجمة الحسن ما نصه: ورواية نعيم المجمر عن أبي هريرة فزاد قال: فما رأيت الحسن إلا دمعت عيني، وروى نحوه ابن سيرين عنه وفي ذلك أحاديث غيره، فهو متواتر. أهـ.
(١) مسند أحمد (٢/ ٣٤٩) رقم (١٠٥١٠) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (٩/ ٥٩٤) رقم (١٠٨٣٨) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.
(٢) تاريخ دمشق لابن عساكر (١٣/ ١٩٢).