[خبر «إن ابني هذا سيد» ورواته ومخرجوه]
  ريحانتي من الدنيا، وإن ابني هذا سيد، وعسى الله تبارك وتعالى يصلح به بين فئتين من المسلمين»(١).
  الحاشية: مبارك بن فضالة: هو مولى زيد بن الخطاب، أبو فضالة البصري، ذكر المنصور بالله أنه من أهل العدل والتوحيد، وقد نال منه بعض خصومه، ووثقه عفان، وخرج له الأربعة إلا النسائي، ومن أئمتنا أبو طالب والمرشد.
  وأما الحسن: فهو ابن أبي الحسن سيار البصري، الإمام المشهور، القوَّال بالحق، والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، وقد نقلت عنه كلمات في الوصي اعتذر أنه قالها تقية، وقد نقل عنه ما هو الحق في الوصي # قاله بين يدي الحجاج وغيره، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا الهادي والناصر والخمسة $.
  وأما أبو بكرة: فهو نفيع أسلم يوم الطائف، وكان من ذوي المزايا، نزل البصرة وذكر عنه قال: لولا حديث سمعته من النبي ÷: «ما أفلح قوم ولو أمرهم امرأة» لافتتنت أو نحو ذلك.
  وقيل كان مريضاً وعاتبه أمير المؤمنين على ذلك، والله أعلم أي ذلك كان، أما القتال فلم يقاتل.
  قال في الخلاصة: اعتزل الجمل(٢) وصفين وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا السيدان المؤيد بالله وأبو طالب والمرشد.
(١) مسند أحمد (٦/ ٣٧) رقم (١٩٩٩٤) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٥/ ٢٣٧) رقم (٢٠٣٩٥) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.
(٢) انظر للتفاوت بين الأمة كان اعتزال أبي بكرة للحروب مع خليفة رسول الله عند الخزرجي منقبة وعندنا هفوة من هفواته. تمت.