حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[محبة النبي ÷ للحسن وأمر الناس بمحبته]

صفحة 388 - الجزء 1

  وقد أخرج نحو صدر الحديث البغوي والنسائي والطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك والبيهقي وابن منصور.

  وأخرج آخره النسائي والشيخان والطبراني في الكبير والترمذي وقال: حسن صحيح بلفظ: «إن ابني هذا سيد، وإنه ريحانتي من الدنيا، وإني لأرجو أن يصلح الله به بين فئتين عظيمتين».

  وأخرجه ابن عساكر من حديث أبي سعيد، وأخرجه ابن معين في فوائده، والطبراني في الكبير، والبيهقي في الدلائل، والخطيب وابن عساكر، والضياء في المختارة من حديث جابر.

  وهذا الحديث أعني: «ابني سيد ... إلخ» متلقى بالقبول، رواه محدثو الزيدية وشيعة القاسطين، وكل من تكلم في فضائل الحسن أو ترجمه المؤرخون.

  وقال في الإستيعاب: رواه اثنا عشر صحابياً، وفي حديث الباب من وضوح الشفقة والرأفة والمحبة للحسن وإثبات البُنُوة له ÷ ما لم تبلغ لأحد من الخلق إليه إلا من هو منهم أبيه وأمه وأخيه سادات الأنام، والرؤساء الحكام، ومن له الرئاسة والفضل والعلو والأمر على جميع الخلق، وزيادة وجوب طاعتهم والإتباع لهم والإقدام والإحجام، كل ذلك دل عليه رسول رب العالمين ÷ بالأقوال والأفعال وأوضح ÷ وأبان.

  ثم إن في الحديث من أعلام النبوة ما وقع ثبوته، فإن شيعته # لما وهنوا عن مقاومة عدوه، وخذلته الأمة، ومال الفجرة إلى الطاغية معاوية، اعتزل الأمر، وصالح الطاغية، ووسعه ما وسع أبوه خليفة رسول الله، وقد ذهبوا إلى الله جميعاً وإليه الحكم الفصل، عظم شأنه وجل جلاله أحكم الحاكمين.

[محبة النبي ÷ للحسن وأمر الناس بمحبته]

  [٨٧] (أحمد، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبدالله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر قال: بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قتل علي # إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال: لقد رأيت رسول الله ÷