حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[محبة النبي ÷ للحسن وأمر الناس بمحبته]

صفحة 389 - الجزء 1

  واضعه في حبوته يقول: «من أحبني فليحبه، فليبلغ الشاهد الغائب» ولولا عزمت رسول الله ÷ ما حدثتكم)⁣(⁣١).

  الحاشية: عمرو بن مرة بن عبدالله الهمداني الحملي المرادي، أبو عبدالله العدلي مذهباً، وثقه ابن معين والحاكم، وقال أبو حاتم: ثقة يرى الإرجاء، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا أبو طالب والمرشد بالله.

  وأما عبدالله بن الحارث: فهو رجزء الزبيدي، أبو الحارث، قال يحيى بن معين: ثَبْتٌ، وعده الخزرجي في الصحابة، وخرج له مسلم والأربعة إلا النسائي، ومن أئمتنا المرشد بالله.

  وأما زهير بن الأقمر فهو البكري، وقال في المستدرك فمن بعدهما من الصحابة فأما زهير الأقمر فإنه سمع علياً وعبدالله.

  والحديث أخرجه ابن أبي شيبة وابن منده وابن عساكر، وأخرجه الذهبي في النبلاء عن عبدالله، عن زهير، والحاكم في المستدرك من طريق عمرو عن عبدالله عن زهير.

  وفي الحديث أن النبي ÷ أمر بتبليغ الأمر بمحبته إلى كل غائب، والمحبة الشرعية هي الإتباع: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي}⁣[آل عمران: ٣١]، فأبان ÷ أمته بوجوب اتباعه والإنقياد لأمره ونهيه، وتنويه الأمر يدل على عظم شأنه، ورفع منزلته، وأفضليته على سائر الأمة إلا ما كان من أهل الكساء فإنه منهم وإليهم يؤول، وجهالة الصحابة هنا لا تضر لكثرة الشواهد ولعدم إنكار من سمع وفيهم جماعة من الصحابة.

  [٨٨] (أحمد، حدثنا أبو النضر، حدثنا ورقا، عن عبيدالله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ÷: «اللهم إني أحبه وأحب من يحبه - ثلاث مرات -» يعني الحسن⁣(⁣٢).


(١) مسند أحمد (٦/ ٥٠٤) رقم (٢٢٥٩٤) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٦/ ٥٢٥) رقم (٢٣٠٠٠) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.

(٢) مسند أحمد (٢/ ٦٣٤) رقم (٨١٨٠) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (٨/ ٢٩٦) رقم (٨٣٦٢) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.