[فضائل الحسين بن علي (ع) ومحبة الرسول له]
  والحديث أخرجه الذهبي في النبلاء، والترمذي وصححه، وأبو طالب # في أماليه(١).
  وفي الصحيفة قال علي بن الحسين: إن النبي ÷ أذن في أذن الحسن والحسين بالصلاة عليهما يوم ولدا - يعني والله أعلم بأذان الصلاة -(٢).
  وحديث الباب أخرجه أيضاً أبو داود، وابن وهب(٣)، ورواه أيضاً علي بن موسى في الحديث الطويل المتصل برسول الله ÷ في حكاية وضعها وما تعقبه.
  وفي الحديث دلالة على مشروعية الأذان عند ولود المولود، ومنقبة عظيمة للحسنين، حيث أذن عليهما رسول الملك المبين، تفاؤلاً لهما بأنه أول فتح كان في الدنيا فيكون سره حرزاً عن إخلالهما بشيء من أحوال الصلوات، وزجراً للشيطان أن يقربهما، وبدلالة حديث: «أنه إذا سمع الأذان ... إلخ».
[فضائل الحسين بن علي (ع) ومحبة الرسول له]
  [٩٠] (أحمد، حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبدالله بن عثمان، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى بن نوفل العامري أنه خرج مع رسول الله ÷ إلى طعام دعوا له فاستقبل رسول الله ÷ أمام القوم وحسين مع غلمان يلعب، فأراد رسول الله ÷ أن يأخذه فطفق الصبي هاهنا مرة وهاهنا مرة، فجعل رسول الله ÷ يضاحكه حتى أخذه، فوضع إحدى يديه
(١) سنن الترمذي (٤/ ٩٧) رقم (١٥١٤)، والذهبي في سير أعلام النبلاء (٣/ ٢٤٨)، وأمالي الإمام أبي طالب (٩٤) باب فضل الحسن والحسين @.
(٢) صحيفة علي بن موسى الرضا (٤٦٧) في فضل الحسنين @.
(٣) سنن أبي داوود (٤/ ٣٢٨) رقم (٥١٠٥).