وأخرجه محمد بن سليمان من حديث أبي أيوب قال رسول الله ÷: «يا فاطمة سبطا هذه الأمة هما ابناك الحسن والحسين»⁣^(⁣١).

  وقد أخرج مثل حديث الباب سواء وبالزيادة التي فيها الحسن: الطبراني في الكبير من حديث جابر.

[إخبار النبي ÷ بقتل الحسين (ع)]

  [٩١] (أحمد، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا شرحبيل بن مدرك، عن عبدالله بن يحيى، عن أبيه، أنه سار مع علي # وكان صاحب مطهرته فلما حاذا نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي #: (اصبر أبا عبدالله، اصبر أبا عبدالله بشط الفرات) قلت: وماذا؟ قال: (دخلت على النبي ÷ ذات يوم وعيناه تفيضان قلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: «بل قام من عندي جبريل # قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات» قال فقال: «هل لك أن أشمك من تربته؟» قال قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا)⁣^(⁣٢).

  الحاشية: محمد بن عبيد: هو ابن أبي أمية الطنافسي، أبو عبدالله الكوفي الأحدب، العثماني مذهباً، وثقه أحمد وابن معين والنسائي وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا السيدان المؤيد بالله وأبو طالب والمرشد.

  وأما شرحبيل بن مدرك: فهو الجعفي، وثقه ابن معين وابن حبان، وخرج له النسائي ومن أئمتنا المرشد بالله.

(١) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (٢/ ٢٣١) رقم (٦٩٥).

(٢) مسند أحمد (١/ ١٣٧) رقم (٦٤٩) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (٢/ ٤٤٦) رقم (٦٤٨) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.