[خبر تبشير جبريل لرسول الله بأن الحسنين سيدا شباب أهل الجنة]
  وأما عطاء فهو ابن يسار وقد تقدم وفيه جهالة الصحابي، إلا أن عطاء روى عن الأثبات منهم، وقد ارتفع بشواهده.
[خبر تبشير جبريل لرسول الله بأن الحسنين سيدا شباب أهل الجنة]
  [٩٩] (أحمد، حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن أبي السفر، عن الشعبي، عن حذيفة، قال: أتيت النبي ÷ وقال: «فإن جبريل جاء يبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»(١).
  الحاشية: ابن أبي السفر هو عبدالله بن سعيد بن محمد الهمذاني - بمعجمة - الثوري الكوفي، وثقه أحمد وابن معين، وخرج له الجماعة إلا النسائي.
  وأما الشعبي: فهو عامر بن شرحبيل الحميري، أبو عمرو الكوفي، إمام العلم الشيعي الثبت، ومن قوله: أحبب آل محمد ولا تكن رافضياً، وثقه ابن معين وأبو زرعة، وكان يخالط بني مروان تقية بعد أن عجز أهل العراق عن مقاومتهم، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا الخمسة $.
  هذه الرواية عن حذيفة فيها: إن جبريل المبشر، والأولى أنه ملك لم ينزل الأرض قبلها، والجمع أن كلاً منهما @ بشره بذلك وأن حذيفة كان مجيئه مرتين.
  وقد أخرجه الطبراني في الكبير من حديث حذيفة بلفظ: «وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل فبشرني أن حسناً وحسيناً سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما»(٢).
  وأخرج نحوه في الصحيفة، وابن عساكر من حديث الوصي، والحاكم من حديث ابن عمر(٣).
(١) مسند أحمد (٦/ ٥٤٢) رقم (٢٢٨١٩) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٦/ ٥٩٢) رقم (٢٣٢٢٣) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.
(٢) المعجم الكبير (٣/ ٣٨) رقم (٢٦٠٩).
(٣) صحيفة علي بن موسى الرضا (٤٦٢)، تاريخ دمشق لابن عساكر (١٣/ ٢٠٩)، المستدرك على الصحيحين (٣/ ١٨٢) رقم (٤٧٨٠).