[البرقة التي أضاءت لهما الطريق]
[البرقة التي أضاءت لهما الطريق]
  [١٠٠] (أحمد، حدثنا أسود بن عامر، حدثنا كامل وأبو المنذر، حدثنا كامل أبو كامل، قال: أخبرنا المعنى، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: كنا نصلي مع رسول الله ÷ العشاء، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذاً رفيقاً ويضعهما على الأرض فإذا عاد عادى حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه.
  قال: فقمت إليه فقلت: يا رسول الله أردهما؟ فبرقت برقة فقال: «إلحقا بأمكما» قال: فمكث ضوؤها حتى دخلا»(١).
  الحاشية: كامل: هو ابن العلاء التميمي السعدي أبو العلاء، وقوله أبو كامل تصحيف لعله من المطبعة، الشيعي الثبت، وثقه ابن معين وقال النسائي مرة: لا بأس به، وأخرى: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
  قلت: روى في الفضائل، ولعلهم أنكروا عليه من أجلها، وخرج له الأربعة إلا النسائي، ومن أئمتنا الأربعة.
  وأما أبو المنذر: فهو محمد بن عبدالرحمن الطفاوي البصري، قال أبو حاتم: ليس به بأس صدوق صالح إلا أنه يهم أحياناً، ووثقه ابن المديني، وخرج له البخاري والأربعة إلا ابن ماجه، ومن أئمتنا المرشد بالله.
(١) مسند أحمد (٣/ ٣١٥) رقم (١٠٢٨١) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (٩/ ٥٣٠) رقم (١٠٦٠٧) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.