[عائشة يوم موت الحسن (ع)]
[عائشة يوم موت الحسن (ع)]
  [١٠١] (أحمد، حدثنا عبدالله بن الوليد، حدثنا سفيان، عن سالم، قال: سمعت أبا حازم يقول: إني لشاهد يوم مات الحسن وذكر القصة فقال أبو هريرة: سمعت رسول الله ÷ يقول: «من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني»(١).
  الحاشية: عبدالله بن الوليد هو ابن ميمون الأموي ولاء، العدني أبو محمد المكي، قال أبوحاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال ابن عدي: ما رأيت في حديثه منكراً، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مستقيم الحديث، وقال أحمد: ثقة حديثه صحيح.
  وسالم: هو ابن عجلان مولى محمد بن مروان بن الحكم، أبو محمد الكوفي الأفطس، قال أبو حاتم: صدوق مرجئ، اتهم بأمر سوء فقتله عبدالله بن علي صبراً، ووثقه أحمد، وخرج له البخاري والأربعة إلا الترمذي، ومن أئمتنا المرشد بالله.
  والحديث قد تقدم ورواه أبو هريرة يوم موت الحسن ~ وذلك لأن الحسن # أوصى أن يقبر مع أبيه رسول الله ÷ في بيت رسول الله ÷ إلا أن يخشى من ذلك فتنة فيقبر عند خامسة أهل الكساء.
  فيروى أن عائشة ركبت على بغل واستعانت بمروان الوزغ بن الوزغ وبني أمية ومن أطاعها من بني عدي وغيرهم من مبغضي آل رسول الله ÷، ومنعوا أن يقبرالحسن مع أبيه، وقد كان لبس الحسين السلاح وهم بالقتال، فناشده بعض أهله أن يكف ويقبر السبط مع الزهراء ففعل لأجل وصية الحسن.
(١) مسند أحمد (٣/ ٣٤٦) رقم (١٠٤٩١) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (٩/ ٥٨٨) رقم (١٠٨١٦) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.