[عائشة يوم موت الحسن (ع)]
  فقال: ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله ÷ في حجره وقال: «هذا مني وحسين من علي» كرم الله وجوههم)(١).
  الحاشية: حيوة بن شريح هو ابن صفوان البخيتي، أبو زرعة المصري، وثقه أحمد وابن معين والفسوي، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا الخمسة $.
  وأما بقية: فهو ابن الوليد الكلاعي أبو يحمر، وثقه الجمهور فيما روى عن الثقات، وقال أبو مسهر الغساني: وروي عن أبي زرعة وأبي حاتم: بقية ليست أحاديثه نقية فكن منها على تقية، خرج له الجماعة لكن البخاري تعليقاً، ومن أئمتنا الخمسة $.
  وأما بحير - بكسر المهملة - ابن سعد: فهو أبو خالد الحمصي، وثقه النسائي ودحيم، وخرج له البخاري في الأدب والأربعة، ومن أئمتنا أبو طالب والمرشد.
  وأما خالد بن معدان: فهو الكلاعي الحمصي، قال في الجامع: كان من ثقات الشاميين، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا الأربعة $.
  وأما المقدام بن معدي كرب: فهو الكندي، أحد وفود كندة على النبي ÷ وسكن الشام وعداده فيهم، وخرج له البخاري والأربعة، ومن أئمتنا الأربعة $.
  والحديث: أخرجه الطبراني في الكبير، والذهبي في النبلاء، وقال: إسناده قوي ومعاوية من الملوك الذين غلب(٢) عدلهم على ظلمهم وما يبرأ من الهنات والله يعفو عنه أهـ.
  قال المولى العلامة إسحاق بن يوسف: لأنه لا يرى فعله مع أهل البيت من ظلمه وفي اعتقادنا - قلت: وكل مؤمن حقاً - أن ظلمه فوق كل ظلم، وسبب كل مصيبة على الإسلام،
(١) مسند أحمد (٥/ ١١٨) رقم (١٦٧٣٨) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٣/ ٢٩٥) رقم (١٧١٢٣) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.
(٢) بل غلب ظلمهم وليس عنده عدل فعليه وعلى الذهبي ألف ألف لعنة. تمت.