«وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما، فلا تتقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه».

  وأخرجه - أعني الحديث المرشد بالله - وقد خرج الحديث الحاكم من طرق قال في كل من طرقه: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه يعني من تلك الطرق، وأقره الذهبي على تعصبه.

[طريق أخرى عن زيد بن أرقم]

  [١٠٩] (أحمد، حدثنا أسود، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، قال: لقيت زيد بن أرقم فقلت له: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إني تارك فيكم الثقلين»؟ قال: نعم)⁣^(⁣١).

  الحاشية: عثمان بن المغيرة: هو الثقفي ولاء، أبو المغيرة الأعشى الكوفي، وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي، وخرج له البخاري والأربعة، ومن أئمتنا أبو طالب #.

  وأما علي بن ربيعة: فهو الوالبي الأسدي الكوفي، أبو المغيرة الشيعي الثبت، قال أبو حاتم: صالح الحديث، ووثقه ابن ميعن والنسائي، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا أبو طالب ومحمد، وهذا سند صحيح على شرط محمد بن إسماعيل.

[عن زيد بن ثابت]

  [١١٠] (أحمد، حدثنا الأسود، حدثنا شريك، عن الركين عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله ÷: «إني تارك فيكم خليفتين كتاب

(١) مسند أحمد (٥/ ٥٠٠) رقم (١٨٨٢٥) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٤/ ٤٣٩) رقم (١٩٢٠٩) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.