الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإنما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»⁣^(⁣١).

  ورواه أحمد عن أبي الزبير عن شريك)⁣^(⁣٢).

  الحاشية: الركين: هو ابن الربيع الفزاري الكوفي أبو الربيع، وثقه أحمد والنسائي، وخرج له مسلم والأربعة، ومن أئمتنا محمد.

  وأما القاسم بن حسان: فهو العامري الكوفي، وثقه ابن حبان، وخرج له النسائي وأبو داود ومن أئمتنا الناصر الأطروش #.

  وأما زيد بن ثابت: فهو الأنصاري استصغر يوم بدر، وأول مشاهده أحد وقيل الخندق، وحمل الناس عثمان أن يقرأوا القرآن ويكتبوه بقرآته، وكان زيد عثمانياً، ولم يشهد مع الأنصار شيء من مشاهد الوصي، وقد ذكر ابن عبدالبر أنه مع ذلك يفضل علياً ويحبه، لكن روي عنه ما يدل على ظغن في قلبه على وصي رسوله الله ÷ والله أعلم، وكان أحد من أخذ الناس عنه في الفرائض وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا الأربعة.

  وقد روى حديث ابن ثابت: الطبراني في الكبير، والضياء المقدسي في المختارة، والترمذي، وعبد بن حميد، وابن الأنباري، وأخرجه الشريف في المحيط من طريق الناصر عنه، وعن أبي سعيد.

(١) مسند أحمد (٦/ ٢٣٢) رقم (٢١٠٦٨) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٦/ ٢٨) رقم (٢١٤٧٠) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده حسن.

(٢) مسند أحمد (٦/ ٢٤٤) رقم (٢١١٤٥) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٦/ ٥١) رقم (٢١٥٤٧) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده حسن.