حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[فوائد حديث الثقلين]

صفحة 424 - الجزء 1

  المعاني، وفيه نوع من الترقي راق، فلا يتصور افتراقهما ما تناسل آل الرسول ÷ إلى يوم الدين.

  يؤيده: ما أخرجه أبو جعفر القمي عن أمير المؤمنين وقد سئل عن حديث: «كتاب الله وعترتي» من العترة؟ فقال: (أنا والحسن والحسين والأئمة إلى المهدي لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله ÷ حوضه).

  وحديث إنه ÷ قال: «إن عند كل بدعة تكون بعدي يكاد بها الإيمان ولياً من أهل بيتي موكلاً يذب عنه، يعلن الحق وينوره» أخرجه الإمام أبوطالب بسند صحيح.

  وحديث: «إن الله يمن على أهل دينه في رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي، يبين لهم أمر دينهم» أخرجه الهروي عن أحمد بن حنبل مرسلاً بلفظ يروى عن النبي ÷: «إن الله يمن ... إلخ»، ورواه السبكي من طريق أبي هريرة، وذكره السيوطي في منظومته قال: وهو قوي وذكره أيضاً في مرقاة الصعود إلى شرح سنن أبي داود وفي غيرهما.

  والأحاديث في أفراد الأئمة والمهدي المنتظر:

  من ذلك: ما جاء في علي بن الحسين، وولديه: زيد، ومحمد، وعبدالله بن الحسن وأصحابه، ومحمد بن عبدالله، والفخي، ومحمد بن إبراهيم، وأخيه القاسم، والهادي، والناصر، وعلي بن موسى الرضا، وغيرهم.

  والأحاديث الآتية في هذا الباب فكلها دالة أن الحكم للعترة ما تناسلوا إلى يوم الدين.

  وحَمْلُ من حمله على الأربعة من التمحل العظيم والإفك المبين، أليس ذلك رداً على رسول الله بل على الله سبحانه: يا بني آدم، يا بني إسرائيل، ورداً على أهل اللغة، وقد بيناه.

  وما تناول من وجد من الأمة بعد النبي تناول عترة النبي كذلك إلى آخر الدهر، وذلك بَيِّنٌ لا يحتاج إلى توضيح.