[ترجمة مطر الوراق ورواياته في الفضائل ومخرجوها وشواهدها]
  وعن أبي أحمد، عن محمد بن عبدالرحمن الكوفي، عن وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله ÷: «كلام علي عبادة، والنظر إلى علي عبادة»، وأخرج آخره عنها ابن عساكر.
  وأما حديث: «أنا وهذا حجة الله على خلقه» فقد تابعه عبدالملك بن سليمان، عن أنس بلفظ: «أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة».
  أخرجه ابن المغازلي، وعبدالملك وثقه النسائي وابن معين في رواية وأحمد وقال: يخطئ وقال الترمذي ثقة مأمون عند أهل الحديث لا نعلم أحداً تكلم فيه غير شعبة من أجل حديث الجار.
  وأما حديث: «إن أخي ووزيري ... إلى آخره» فقد تابعه فيه: القاسم بن جند، عن أنس، أخرجه محمد بن سليمان، والقاسم ترجم له في الطبقات، وأخرج له مع محمدِ بن سليمان السمانُ في أماليه.
  وعلى فصوله أيضاً شواهد كثيرة قد تقدم نقل شيء منها.
  وأما حديث: «علي # ... إلى آخره».
  فمن شواهده: ما أخرجه الطبراني في الكبير من حديث ابن عمر مرفوعاً: «ألا أرضيك يا علي، أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبري ذمتي، من أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم له بالأمن والإيمان وآمنه الله يوم الفزع الأكبر، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام».
  ومنها: حديث أبي سعيد عند الخوارزمي مرفوعاً: «خير البرية علي #».
  ومنها: حديث مسروق عن عائشة في الخوارج مرفوعاً: «هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة وأقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة» أخرجه محمد بن سليمان وأحمد بن حنبل، وقد تقدم كثير من شواهد هذه الأحاديث في المؤاخاة وغيرها.