حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[ترجمة مطر الوراق ورواياته في الفضائل ومخرجوها وشواهدها]

صفحة 431 - الجزء 1

  وأما الخزرجي في الخلاصة: فزعم أن مطر الوراق ابن طهمان السلمي ولاء، أبو رجاء الخراساني، ثم البصري المصاحفي، ضعفه أحمد في عطاء وقال أبو زرعة صالح، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الذهبي: حسن الحديث، وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم.

  قلت: خرج له الجماعة لكن البخاري تعليقاً، ومن أئمتنا السيدان المؤيد بالله وأبو طالب والمرشد.

  وأما أبو الصديق الناجي⁣(⁣١): فهو بكر بن عمرو أو ابن قيس البصري، وثقه ابن معين وأبو زرعة وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا أبو طالب #.

  والحديث أخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد بلفظ: «إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً» شك زيد «فيجي إليه الرجل فيقول يا مهدي اعطني فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله» وقال: حديث حسن.

  [١١٢] (أحمد، حدثنا حجاج وأبو نعيم قالا: حدثنا فطر، عن القاسم بن أبزى، عن أبي الطفيل، قال حجاج: قال: سمعت علياً يقول: قال رسول الله ÷: «لو لم يبق من الدنيا إلا يوماً لبعث الله ø رجلاً منا يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً».

  قال أبو نعيم: رجلاً منا.

  قال: وسمعته مرة يذكره عن حبيب عن أبي الطفيل عن علي عن النبي ÷)⁣(⁣٢).


(١) هذا كلام من حَسَّن القول في أبي الصديق الناجي، وقد تقدم ما قيل فيه، وقبول روايته لأنه خير شهيد على أهل نحلته أن يروي ما يخالف قواعدهم، إلا أن هذا الحديث يشبه الإتفاق عليه. تمت منه.

(٢) مسند أحمد (١/ ١٥٩) رقم (٧٧٥) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (١/ ٥٠٠) رقم (٧٧٣) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناداه صحيحان.