حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[ثناء المحدثين على مسند أحمد، وطرق المصنف إليه]

صفحة 53 - الجزء 1

  وقال حنبل [بن إسحاق]: في روايته: فارجعوا إليه فإن كان فيه وإلا فليس بحجة)⁣(⁣١).

  وفائدة نقل أقوالهم: أنهم ملتزمون صحة هذه الأحاديث وأنها حجة، وأن رواتها أثبات، وما التزمه الخصم فهو أنجح في الحجة وأقوى.

  (وأما طريقي في هذه الجملة فهي طريق المسند، ولي فيه طرق:

  أحدها: أني أروي المسند عن والدي أمير المؤمنين الهادي لدين الله رب العالمين، وهو بسنده الثابت في تأليفه سبيل الرشاد المتصل بالمنصور بالله عبدالله بن حمزة، والثابت في إجازة العلامة الثبت عبدالله بن علي الغالبي إليه، والمنصور بالله عن علي بن أحمد الأكوع، عن علي بن محمد الصنعاني، عن ابن البطريق يحيى بن الحسن، عن الشيباني عبدالله بن أحمد بن الطاهر الحسيني، عن المبارك بن عبدالجبار الصيرفي، عن أبي طاهر محمد بن علي العلابي، وعن أحمد بن جعفر القطيعي، عن أبي عبد الرحمن عبدالله بن أحمد، عن أبيه الإمام أحمد بن حنبل.

  ويرويه والدي أيضاً بسنده المتصل بالسيد عبد القادر بن أحمد، عن محمد حيوة السندي، عن الشيخ سالم بن عبدالله بن سالم البصري المكي، عن أبيه، عن الشيخ علاء الدين البابلي المصري، عن سالم بن الحسن الشبشيري، عن الشمس الرملي، عن الزين زكريا، عن الصلاح بن أبي عمر، عن الفخر بن البخاري، عن حنبل بن عبدالله بن الفرج، عن هبة الله محمد بن عبد الواحد، عن الحسن بن علي التميمي، عن أحمد بن جعفر القطيعي، عن عبدالله بن أحمد، عن أبيه.


(١) كلام حنبل بن إسحاق ذكره أبو موسى المديني في رسالته خصائص المسند، ولفظه فيها كما يلي:

قال حنبل بن إسحاق: جمعنا عمي - لي ولصالح ولعبد الله - وقرأ علينا المسند، وما سمعه منه - يعني تماماً - غيرنا، وقال لنا: إن هذا الكتاب قد جمعته وأتقنته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألف حديث، فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله ÷ فارجعوا إليه، فإن كان فيه وإلا فليس بحجة.