[خبر عفيف الكندي]
  قال: فكان عفيف وهو ابن عم الأشعث بن قيس يقول - وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه -: لو كان رزقني الله الإسلام يومئذ فأكون ثالثاً مع علي بن أبي طالب ¥)(١).
  الحديث أخرجه من هذا الوجه: ابن عبد البر، وأخرجه من وجه آخر بألفاظ غير هذه ونحوها في المناقب لمحمد بن سليمان |، وذكره الإسكافي في كتابه من رواية موسى بن داود عن خالد بن رافع، عن عفيف.
  والحديث قال ابن عبد البر: حسن جداً(٢).
(١) مسند أحمد بن حنبل (١/ ٣٤٥) رقم (١٧٩٠) مسند العباس بن عبد المطلب [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان] والترضية زيادة من المسند، وفي طبعة أخرى للمسند بتحقيق أحمد شاكر (٢/ ٣٩١) رقم (١٧٨٧) [طبعة دار الحديث، القاهرة - مصر] قال المحقق أحمد شاكر: إسناده صحيح، إلى قوله: والحديث رواه البخاري في الكبير (٤/ ١/٧٤ - ٧٥) عن ابن المديني عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق بهذا الإسناد، وقال: لا يتابع في هذا، ورواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق، كما نقله ابن كثير في التاريخ (٣/ ٢٥) وقال عقيبه: وتابعه إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق، ورواه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٨٣) من طريق أحمد بن حنبل وزهير بن حرب كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وله شاهد معتبر من أولاد عفيف بن عمرو، وقال الذهبي: صحيح، ورواه الطبري في التاريخ (٢/ ٢١٣، ٢١٢) عن أبي كريب عن يونس بن بكير، وعن ابن حميد عن سلمة بن الفضل وعلي بن مجاهد ثلاثتهم عن ابن إسحاق، ورواه ابن عبد البر في الإستيعاب (٥٢٥ - ٥٢٦) من طريق زهير بن حرب ومن طريق يحيى بن معين كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم عن أبيه، وفي الميزان (١/ ١٠٤) أنه رواه أيضاً يحيى بن سعيد الأنصاري عن إبراهيم بن سعد، وفي الإصابة (٤/ ٢٤٩) أنه رواه أيضاً البغوي وابن أبي خيثمة وابن منده، وصاحب الغيلانيات، وكلهم من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وهو في مجمع الزوائد (٩/ ١٠٣) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه، والطبراني بأسانيد، ورجال أحمد ثقات، إلى آخر الحاشية وهي تؤكد صحة الحديث مع شواهده ومتابعاته.
(٢) الإستيعاب في معرفة الأصحاب، بهامش الإصابة (٣/ ١٦٣) في ترجمة عفيف الكندي.