حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[تراجم رجال سند الحديث]

صفحة 60 - الجزء 1

  وأما يعقوب فهو ابن إبراهيم بن سعد الزهري، وثّقه ابن معين وابن سعد، خرج له من أئمتنا الإمامان المؤيد بالله وأبو طالب @ والجماعة.

  وأبوه إبراهيم، وثّقه أحمد وابن معين وأبو حاتم والعجلي، خرج له من أئمتنا المؤيد بالله وأبو طالب والمرشد والجماعة كلهم.

  وأما ابن إسحاق: فهو محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي، مولى قيس بن مخرمة، أبو عبدالله، أحد الأعلام، رأى أنساً، وقال ابن شهاب: لا يزال بالمدينة علم جم ما كان فيها ابن إسحاق.

  وقال أحمد: حسن الحديث.

  وقال البخاري: رأيت علي بن عبدالله يحتج به.

  وقال علي أيضاً: حديثه عندي صحيح.

  ووثقه العجلي، وابن سعد.

  وقال شعبة: صدوق، أمير المؤمنين في الحديث.

  ورماه بعضهم بالقدر، يعنون العدل والتوحيد، ورماه هشام بن عروة وسليمان التيمي وغيرهما بالكذب.

  أقول وبالله التوفيق: إن التعويل عليه عند فحول علماء هذا الشأن سياق السند واتصاله في باب الجرح والتعديل إلى من عرف الشخص وتلمح أحواله، ولا يكتفى في مثل ذلك الإستناد إلى هذه الأقاويل المسموعة من الأفواه والمجردة عن الإسناد في كثير من المؤلفات، من دون أن يسند الحاكي روايته إلى المشاهدة، وقد جرى على ذلك أهل التحري من أهل العلم.

  ثم إنه لا بد عند محققي الأصوليين من اتحاد المذهب، إذ الإختلاف فيه يقضي بعدم صحة الإطلاق، ولو كان من عارف فكم من جرح عند قوم تعديلاً عند آخرين؛ كالرمي بالقدر والتشيع الصحيح.

  قال ابن حجر: التشيع يعني عند أهل الحديث محبة علي # وتقديمه على الصحابة.

  قلت: والقدر عندهم هو القول بالعدل والتوحيد.