[قبول الحديث الحسن والإحتجاج به]
  وأما عفيف الكندي: فقال ابن عبدالبر: يقال له: عفيف بن قيس بن معد يكرب الكندي، ويقال: عفيف بن معدي الذي له الصحبة غير عفيف بن معدي الذي يروي عن عمر، وقيل: إنهما واحد ولا يختلفون أن له صحبة.
  روى عنه: ابناه يحيى وإياس أحاديث؛ منها: نزوله على العباس في أول الإسلام. انتهى.
  وذكر صحبته صاحب الخلاصة.
  وقال محمد بن سليمان في المناقب: عفيف بن معدي كرب أخا الأشعث بن قيس وهو أخوه لأمه، و [قيل] هو عمه.
  وأما العباس: فهو عم رسول الله ÷ ومزياه في الجاهلية ومناقبه في الإسلام أشهر من أن تنقل.
  وفي الباب عن ابن مسعود نحو حديث عفيف وفيه: فقال العباس: (والله ما على وجه الأرض أحد يدين بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة).
  رواه الإسكافي من حديث شريك بن عبدالله، عن سليمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب، عن عبدالله بن مسعود، وأخرجه أبو بكر الخوارزمي.
  والحديث يدل: على سبق علي وخديجة إلى الله ورسوله وأنه لم يكن غيرهما مؤمن بالله ورسوله من هذه الأمة، وهذه غاية المناقب فكل ثناء من الله على السابقين والمؤمنين فهما أوله وغايته.
  ويؤيده حديث ابن عباس: (السابقون ثلاثة: فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب يس، والسابق إلى محمد ÷ علي بن أبي طالب)، أخرجه الطبراني في الكبير، وابن مردويه، وابن المغازلي، وحكاه في الكشاف.
[قبول الحديث الحسن والإحتجاج به]
  فإن قلت: إذا كان الحديث إنما هو حسن عند الخصم؛ فهل يصلح الإحتجاج به عليه؟