حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[شواهد نبوية وصحابية تؤكد سبق علي (ع) بالإسلام]

صفحة 70 - الجزء 1

  ومعه علياً مستخفياً من الناس فيصليان الصلوات في شعاب مكة فإذا أمسيا رجعا⁣(⁣١).

  قال: ثم أسلم زيد بن حارثة مولى رسول الله ÷ فكان أول من أسلم وصلى معه بعد علي بن أبي طالب، ثم أسلم أبو بكر بن أبي قحافة فكان ثالثاً لهما.

  وقال ابن أبي الحديد: أكثر أهل الحديث، وأكثر المحققين من أهل السير رووا أنه # أول من أسلم.

  قال ابن عبدالبر: المروي عن سلمان، وأبي ذر، والمقداد، وخباب، [وجابر]، وأبي سعيد الخدري، وزيد بن أسلم⁣(⁣٢): أن علياً أول من أسلم، وفضله هؤلاء على غيره⁣(⁣٣).

  قال أبو عمرو: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن الفضل، قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا علي بن عبدالله الدهقان، قال: حدثنا محمد بن صالح، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لعلي # أربع خصال ليست لأحد غيره: هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله ÷ وهو الذي كان معه لواؤه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم فرَّ عنه غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره⁣(⁣٤).

  قال أبو عمرو: وروى سلمان أنه قال: أول هذه الأمة وروداً على نبيها الحوض أولها إسلاماً علي بن أبي طالب، وقد روي هذا الحديث مرفوعاً وهو أولى لأن مثله لا يدرك بالرأي.

  قال: حدثنا أحمد بن قاسم، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثني يحيى بن هاشم، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق،


(١) انظر شرح ابن أبي الحديد (١٤/ ٢٥٣).

(٢) الذي في الإستيعاب: زيد بن الأرقم.

(٣) رواه في الإستيعاب في معرفة الأصحاب، بهامش الإصابة (٣/ ٢٧) في ترجمة أمير المؤمنين علي.

(٤) ذكره في الإستيعاب في معرفة الأصحاب، بهامش الإصابة (٣/ ٢٧) في ترجمة أمير المؤمنين علي.