[الكلام في علم أمير المؤمنين (ع) وكونه أعلم الصحابة]
  وقوله ÷: «قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءاً واحداً، وعلي أعلم بالواحد منهم» أخرجه من حديث ابن مسعود أبو نعيم في الحلية(١) والحسين بن علي البرذعي في معجمه، وابن النجار(٢).
  وقوله ÷: «يا علي أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي» أخرجه من حديث أنس الديلمي(٣).
  وقوله ÷: «علي عيبة علمي» أخرجه ابن عدي من حديث ابن عباس(٤).
  وقوله ÷: «علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» أخرجه من حديث أم سلمة: الحاكم، والطبراني في الأوسط، وغيرهما(٥).
  وفي الباب ما لا تحتمله هذه الوريقات.
  قال السيد العلامة نجم آل الرسول إسحاق بن يوسف: وقد قال بغير ذلك كثير من الأشعرية تكلفاً.
  قال ابن حجر الهيثمي: أعلم الناس أبو بكر لقول ابن عمر: كان أبو بكر أعلمنا.
  قال ابن حجر: ثم علي لقول النبي ÷: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» هكذا قال ابن حجر؛ فانظر أي الدليلين أرجح(٦).
  واعلم أن الحكم بالعلم والأعلمية لشخص إنما هو دعوى علم الغيب ولا ينبغي أن يحكم فيه بالقطع، إذ المراد بالعلم هو ما كان لله وذلك هو المقترن بالتقوى، وقد قال تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ٣٢}[النجم]، فيكون العلم قطعاً على أحد بكونه أعلم حكماً عليه بكونه أتقى،
(١) رواه أبو نعيم في الحلية (١/ ٦٥)، انظر موسوعة أطراف الحديث (٥/ ٦٩٤).
(٢) رواه المتقي في كنز العمال الحديث رقم (٣٢٩٨٢) وذكر رواية من ذكرهم في الأصل.
(٣) الفردوس بمأثور الخطاب (٥/ ٣٣٢) رقم (٨٣٤٧)، ورواه المتقي في كنز العمال الحديث رقم (٣٢٩٨٣) وقال أخرجه الديليمي عن أنس.
(٤) رواه المتقي في كنز العمال الحديث رقم (٣٢٩١١) وقال أخرجه ابن عدي عن ابن عباس (٤/ ١٤٢١).
(٥) رواه المتقي في كنز العمال الحديث رقم (٣٢٩١٢) وقال أخرجه الحاكم (٣/ ١٣٤) رقم (٤٦٢٨) وقال: حديث صحيح الإسناد، والطبراني في الأوسط (٣/ ٣٧٦) رقم (٤٨٨٠) عن أم سلمة.
(٦) لا شك أن قول النبي ÷ الذي لا ينطق عن الهوى أرجح من قول ابن عمر.