[تضعيف خبر: «أرأف أمتي بأمتي أبو بكر»]
  «إن أرأف أمتي بأمتي أبو بكر، وأقواها في أمر الله عمر، وأصدقها حياً عثمان، وأقضاها علي، وأقرأها أُبيّ، وأفرضها زيد، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح».
  وذكره بسند آخر يتصل بزيد العِمِّي عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد وزاد فيه «وأبو هريرة وعاء للعلم - أو قال: وعاء العلم - وعند سلمان علم لا يدرك، وما أضلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر».
  فأما أبو سعيد: فهو سعيد المرزبان البقال: قال ابن معين: لا يكتب حديثه، وقال البخاري: منكر الحديث، وتركه الفلاس.
  وقال ابن عدي: هو من جملة الضعفاء.
  وقال النسائي: ضعيف.
  وقال الخزرجي: ما علمت أحداً وثقه.
  وأما شيخه: فهو مجهول.
  وأما زيد العمي: فهو ابن الحواري قاضي هراة للأموية، ضعفه أبو حاتم والنسائي وابن عدي، وقال ابن معين مرة: لا شيء، ومرة: ضعيف.
  وأما أبو الصديق: فهو بكر بن عمر، قال ابن سعد: يتكلمون في أحاديثه ويستنكرونها.
  قلت: ومع هذا فهو بصري وقد عرفت بغضهم للوصي #.
  فإن قلت: إنك قد ذكرت أنه يشترط في الجرح السند والمشاهدة وما نقلت هنا خلاف ذلك؟
  قلت: قد عرفتُ مع كثرة البحث والتفتيش أن المحدثين لا يألون جهداً في توثيق أصحابهم وتنزيههم ما أمكنهم، وأنهم لا يطعنون على أحد من أصحابهم إلا إذا لم يجدوا من ذلك بداً فاعرف ذلك، وإلا فطالع مؤلفاتهم.
= تمت من خط المؤلف بقلمه ¥، قال الناسخ: وهو الذي أمرني بنقلها، وصلى الله على النبي وآله والحمد لله.