[ترجمة سلمة بن كهيل]
  قاداه، ومن غمزه من الحشوية فلم يأت بشيء مما عليه المحققون من إتحاد المذهب أو تبيين سبب الجرح، إلا ما ادعاه المخذول بدعوة رسول الله ÷ الذهبي من المحال، وأين ذلك من ثبوت الجرح في الرواية؟
  ثم إنه لما رأى أن الحديث قد رواه رجال غير حَبَّةَ وبهره دفعُه قال: لعل السمع أخطأ فيكون أمير المؤمنين قال: عبدت الله ولي سبع سنين، ولم يضبط الراوي ما سمع؛ فانظر إلى هذا المسخ والتجاري ومحاولة إطفاء مناقب الوصي، والله متم نوره ومظهره ولو كره القاسطون.
  وقد خرج له من أئمتنا: الناصر الأطروش، وأبو طالب، والموفق بالله، ومحمد بن منصور.
  والحديث: أخرجه من حديث حبة أبو داود الطيالسي، وأبو يعلى الموصلي، والحاكم في المستدرك(١).
  وأخرجه أيضاً: الحاكم من حديث عباد بن عبدالله الأسدي، عن علي #، قال: (أنا عبدالله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها أحد بعدي إلا كاذب، صليت قبل الناس بسبع سنين) ثم قال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه(٢).
  رواه الذهبي ثم قال: هذا كذب على علي #.
  قال ابن المديني: عباد ضعيف.
  وقال البخاري: سمع منه المنهال، وفيه نظر.
  قلت: كلام الذهبي هذا مجازفة وكم حاول إطفاء نور الله لوصي نبيه ÷ والله متمه على رغم أنف الذهبي وقبيله.
  وأما كلام البخاري وابن المديني فهما متأخران وعباد من خيار التابعين وثقات شيعة الوصي والمتشبث بحب أهل السفينة، وقد وثقه أيضاً ابن حبان وصحح الحاكم حديثه.
(١) الطيالسي في مسنده (١/ ٢٦) رقم (١٨٨)، ومسند أبي يعلى (١/ ٣٤٨) رقم (٤٤٧).
(٢) المستدرك على الصحيحين (٣/ ١٢٠) رقم (٤٥٨٤).