[طرق تصحيح الحديث]
  وأما ابن أبي رافع: فهو محمد بن عبيدالله بن أبي رافع، وثقه ابن حبان والحاكم، وأخرج له ابن ماجه وعداده في ثقات محدثي الشيعة، وأخرج له من أئمتنا: الهادي # والمؤيد بالله وأبو طالب والمرشد بالله.
  وأما سعيد وأبيه: فترجم لهما صاحب طبقات الزيدية وقد خلصهما الله من ألسنة الحشوية.
  وقد أخرج الحديث: محمد بن سليمان في المناقب عن محمد بن منصور، عن عباد، عن علي بن هاشم، عن محمد بن عبيدالله، ورواه ابن منصور، عن الحكم بن سليمان، عن أبي زكريا السمان، عن محمد بن عبيدالله، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبي أيوب، عن أبيه، عن جده أبي أيوب، قال: قال رسول الله ÷: «لقد صلت الملائكة عليّ وعلى علي بن أبي طالب سبع سنين؛ لأنه لم يصل معي غيره»(١).
  ومثل هذه الرواية عن أبي أيوب رواها أبو جعفر الإسكافي في كتابه، وابن المغازلي في مناقبه(٢).
  وفي الباب عن ابن عباس، وأبي رافع رواهما ابن سليمان بسنديه.
  وأخرج ابن المغازلي أيضاً عن أنس مرفوعاً: «صلت الملائكة على علي سبعاً وذلك أنه لم يرفع إلى السماء شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله إلا مني ومنه)(٣).
  ونسبه في تفريج الكروب إلى ابن أبي شيبة وابن عساكر أنهما رويا عن النبي ÷ أنه قال: (إن الملائكة صلت عليّ وعلى علي سبع سنين قبل أن يسلم بشر)(٤).
  فهذه الطرق والروايات يقوي بعضها بعضاً في الصحة.
(١) مناقب أمير المؤمنين للكوفي (١/ ٢٨٣) الحديث رقم (١٩٨).
(٢) مناقب ابن المغازلي الشافعي (٢٦) رقم (١٧).
(٣) مناقب ابن المغازلي الشافعي (٢٦) رقم (١٩).
(٤) تاريخ دمشق لابن عساكر (٥٦/ ٣٦)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٧/ ٤٩٨) في كتاب الفضائل، باب فضائل علي # نحوه.