[تضعيف الشبهة رقم [2] المروية عن العباس]
  فإذا عرفت ما ذكرنا ثبت لك أن أبا طالب كان مسلماً، وأن ما نقله الشانون عنه غير صحيح وإنما أرادوا به تنفير الناس عن أهل البيت.
  ويقوي ذلك: أن معاوية - لعنه الله - لما أراد الإزراء بعقيل عند أهل الشام قال: هذا عقيل عمه أبو لهب؛ فأجاب عليه: هذا معاوية عمته حمالة الحطب فإذا دخلت يا معاوية جهنم فانظر [على يسارك تجد عمي أبا لهب مفترشاً عمتك حمالة الحطب](١) أيهما [خير] الراكب أو المركوب، ولو كان علم معاوية أن أبا طالب مات مشركاً لكان أسرع إلى وسيلته أن يقول: هذا عقيل أبوه أبو طالب المشرك، فلما عدل إلى أبي لهب ظهر لك عدم صحة ما روجوه.
[تضعيف الشبهة رقم [٢] المروية عن العباس]
  وأما حديث العباس: ففي سنده عبدالملك بن عمير.
  قال الذهبي: طال عمره وساء حفظه(٢).
  وقال أبو حاتم: ليس بحافظ تغير حفظه(٣).
  وقال أحمد: ضعيف جداً يغلط(٤).
  وقال ابن معين: مخلط(٥).
  وقال ابن خراش: كان شعبة لا يرضاه(٦).
  وحكى ابن الجوزي ما جرح به ولم يحك عن أحد توثيقه.
  وقال الباقر: كان شرطياً على رأس الحجاج عاملاً لبني أمية.
(١) ما بين القوسين زيادة مروية في القصة.
(٢) ميزان الإعتدال (٤/ ٤٠٥).
(٣) الجرح والتعديل (٥/ ٣٦١) رقم (١٧٠٠).
(٤) العلل ومعرفة الرجال (١/ ٢٤٩) رقم (٣٣٩).
(٥) التاريخ (٢/ ٣٧٣).
(٦) ميزان الإعتدال (٢/ ١٥١) رقم (٥٢٣٥).