[إجماع العترة على إسلام أبي طالب]
[إجماع العترة على إسلام أبي طالب]
  فأما آل رسول الله - صلى الله عليه وعليهم -: فروى إجماعهم أنه لم يمت إلا مؤمناً بالله ورسوله المنصور بالله عبدالله بن حمزة، والقاضي جعفر بن عبدالسلام، والشيخ الحسن، والفقيه حميد، والحاكم صاحب التهذيب.
  وقال به من غيرهم: أبو القاسم البلخي، وأبو جعفر الإسكافي، والقرطبي، والشعراني، والإمامية، وكثير من الأمة يعسر ضبطهم.
  ويشهد لذلك: ما رواه علي بن مهدي الحافظ صاحب الأشعري وهو غير متهم عن أبي طالب أنه قال لرسول الله ÷: ما أشد تصديقنا لحديثك وأقبلنا لنصيحتك ... إلى أن قال:
  وبالغيب آمنا وقد كان قومنا ... يصلون للأوثان قبل محمد
  وقال:
  ألم تعلموا أنا وجدنا محمداً ... نبياً كموسى خط في أول الكتب
  وروى هذا البيت عنه ابن هشام، وابن أبي الحديد، وصاحب الإكتفاء، وروى عنه ابن مهدي أيضاً أنه قال:
  منعنا الرسول رسول المليك ... ببيض تلألأ كلمع البروق
  أذب وأحمي رسول المليك ... حماية حام عليه شفيق
  وقوله:
  قد بلوناك والبلاء يسير ... لفداء النبي وابن النجيب
  في أبيات يحرض بها علياً، رواها الإمام أبو طالب(١)، قال: أخبرنا محمد بن عمر الدينوري، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن سليمان بن داود
(١) أمالي الإمام أبي طالب (٣٥٨)، باب أخبار عبد المطلب وأبي طالب.