حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[تضعيف ابن حجر للخبر والرد عليه]

صفحة 140 - الجزء 1

  وأبو بكر العاقولي في فوائده، والحاكم وقال: صحيح الإسناد⁣(⁣١)، وابن مردويه.

[تضعيف ابن حجر للخبر والرد عليه]

  قال ابن حجر في الأطراف: هل هو إلا شبه الموضوع، وعبدالله بن بكير وشيخه ضعيفان، وقال في تجريد زوائد البزار: حكيم بن جبير متروك. انتهى.

  قلت: عبدالله كوفي، قال أبو حاتم: من عتق الشيعة، وقال الساجي: من أهل الصدق، وقال إبراهيم بن القاسم في الطبقات: وثقه المؤيد بالله وخرج له هو والإمام أبو طالب.

  وحكيم: قال الذهبي: روى عنه شبعة وزائدة والناس، شيعي مقل؛ ثم حكى من تكلم عليه وكل ذلك طعن بباطل، روى حديث سلمان: «لم يبعث نبي إلا بَيَّن له من يلي بعده» قيل: بَيَّنَ ذلك، قال: نعم، علي، وحديث علي: أمرت بقتال الناكثين ... إلخ، فعضهوه.

  وقد خرج له من الأئمة المرشد بالله ومحمد، فمتى تركه الناس يا ناصبي، وهل الناس إلا الآل وشيعتهم، والشاهد لهم من أنزل عليه التنزيل.

  وأما الحسن بن سعد: فهو ابن سعيد الهاشمي مولى الحسن بن علي # وثقه النسائي وخرج له مسلم والأربعة إلا الترمذي والبخاري في الأدب، ومن أئمتنا السيدان المؤيد بالله وأبو طالب، ومحمد.

  قال شيخ آل الرسول العلامة المسند عبدالكريم بن محمد أبو طالب: وإذا تأمل الناظر بعين الإنصاف هذه الروايات المتظاهرة علم أن من زعم أن هذا الحديث شبيه الموضوع قد تنكب عن طريق الإنصاف، وسلك جادة العصبية وركب متن الخلاف والإعتساف، فضلاً عمن نقل في فوائده أنه موضوع ولم يتعقب قائل ذلك بل سكت عليه ليوهم أهل نحلته أن ما قاله ذلك القائل صدق، ولو أنصف من نفسه ورأى لعلي # حقاً لما نقل ذلك، وما جهل ولكنه تجاهل، وكان اللائق بجنابه حيث لو قد نقله أن يتعقب قائله مع زعمه أنه من أئمة السنة وحفاظها؛ فما ذاك إلا لخبث سريرة، وعمى بصيرة.


(١) المستدرك على الصحيحين (٢/ ٣٦٧) رقم (٣٢٩٤).