[الخبر الخامس عن ابن أبي ليلى]
[الخبر الخامس عن ابن أبي ليلى]
  [٢٣] (أحمد، حدثني عبيدالله بن عمر القواريري، حدثنا يونس بن أرقم، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال: شهدت علياً في الرحبة ينشد الناس: (أنشد الله من سمع رسول الله ÷ يقول يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعلي مولاه» لما قام فشهد) قال عبدالرحمن: فقام اثنا عشر بدرياً كأني أنظر إلى أحدهم، فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله ÷ يقول يوم غدير خم: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟» فقثلنا: بلى يا رسول الله؛ فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من موالاه وعاد من عاداه»(١).
  الحاشية: عبدالله بن عمر القواريري: هو الجثمي ولاء، أبو شعيب البصري، وثقه ابن معين، وقال في الخلافيات: متفق على عدالته.
  خرج له البخاري والأربعة إلا ابن ماجه، ومن أئمتنا الخمسة إلا الموفق ومحمد.
  وأما يونس بن أرقم: فهو الكندي البصري من الرواة عن النفس الزكية، لينه ابن خراش.
  وقال السيد العلامة إبراهيم بن القاسم: وثقه المؤيد بالله، وخرج له المؤيد بالله والموفق بالله ومحمد.
  وأما يزيد بن أبي زياد: فهو مولى بني هاشم ممن بايع زيد بن علي، ومن ثقات محدثي الشيعة، روى حديث دعاء النبي ÷ أن يركسهما الله في الفتنة - يعني معاوية
(١) مسند أحمد (١/ ١٩١) رقم (٩٦٤) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (٢/ ٢٢) رقم (٩٦١) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح، يونس بن أرقم الكندي البصري: قال البخاري في الكبير (٤/ ٢/٤١٠): كان يتشيع، سمع يزيد بن أبي زياد، معروف الحديث، قال المحقق: وهذا توثيق، وذكره ابن حبان في الثقات.