الرابع: [إن أخي ووارثي وخليفتي ... إلى آخره]
  الحارث الأزدي، عن الربيع بن جميل الضبي، عن مالك بن ضمرة الرواسي، عن أبي ذر الغفاري، قال: قال رسول الله ÷: «ترد علي الحوض راية علي # أمير المؤمنين، وإمام الغر المحجلين، فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه وأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: تبعنا الأكبر وصدقنا، ووازرنا الأصغر وناصرناه وقاتلنا معه؛ فأقول: رِدُوا مرئين، فيشربون شربة لا يظمأون بعدها، وجه إمامهم كالشمس الطالعة، ووجوههم كالقمر المنيرة ليلة البدر أوكأضوأ نجم في السماء»(١).
  وقد تصلف ابن الجوزي وعده في الموضوعات، وقال: إسناد مظلم فيه مجاهيل.
  قلت: أخرجه ابن حبان بطريق آخر يتصل بالمسعودي، والمسعودي والحارث بن حصيرة ومالك بن ضمرة من الشيعة الثقات، ولعله أظلم عليه بسببهم، ولمخالفته المذهب، وكل ذلك عليه غير قادح عند المنصفين.
الرابع: [إن أخي ووارثي وخليفتي ... إلى آخره]
  أخرج محمد بن منصور، عن عباد، عن علي بن هاشم، عن مطر هو الإسكاف أنه سمع أنساً يقول: حدثنا سلمان الفارسي أنه أتى رسول الله ÷ فقال: يا نبي الله بأبي وأمي عمن نأخذ بعدك وبمن نتق قال: فسكت، ثم سأله من الغد فسكت، ثم سأله اليوم الثالث فسكت عني عشراً ثم قال: «يا أبا عبدالله ألا أحدثك عما سألتني عنه».
  فقلت: بلى بأبي وأمي حدثني لقد خشيت أن يكون قد وَجِدْت عليَّ.
  فقال: «يا أبا عبدالله إن أخي ووارثي وخليفتي وخير من أترك بعدي علي بن أبي طالب، يقضي ديني، وينجز موعدي».
(١) كفاية الطالب (الباب السادس) صـ (٦٧).