الثالث عشر: [بيان فضل علي في ليلة الإسراء]
  وعند أبي نعيم بلفظ: «يا علي إن الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إليه منها وهي زينة الأبرار عند الله الزاهدين في الدنيا، جعلك الله لا ترزأ من الدنيا شيئاً، ولا ترزأ منك الدنيا شيئاً، ووهب لك حب المساكين، فجعلك ترضى بهم أتباعاً ويرضون بك إماماً»(١).
  وأخرجه أحمد وقال: «طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك». وأخرج الخوارزمي لآخر الحديث شاهد عن عمار أيضاً.
الثالث عشر: [بيان فضل علي في ليلة الإسراء]
  أخرج محمد بن سليمان، قال: حدثني أحمد السري المقرئ، قال: حدثنا أحمد بن حماد، عن نصر بن مزاحم المنقري، عن محمد بن مساور، عن سلام الجعفي، عن محمد بن علي، عن آبائه، عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «لما أسري بي إلى السماء ثم من السماء إلى سدرة المنتهى ووقفت بين يدي ربي ø قال الله: يا محمد إنك قد بلوت خلقي فمن وجدت أطوعهم لك؟ قلت: رب علي، قال: صدقت يا محمد هل اتخذت لأمتك خليفة يكون فيهم من بعدك ويعلمهم من كتابي ما لا يعلمون؟ قال: قلت رب اختر لي فإن خيرتك خيرتي، قال: اخترت لك علياً فاتخذه لنفسك خليفة ووصياً.
  إلى أن قال: وهو أمير المؤمنين لم أسم بها من كان قبله وليست لأحد بعده، يا محمد علي راية الهدى إمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحب علياً فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني»(٢) ... الخبر.
الرابع عشر: [بيان الخليفة ليلة الإسراء]
  أخرج محمد بن سلميان، عن أحمد بن محمد، عن عبدالرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷: «لما أسري بي إلى السماء قيل لي: يا
(١) حلية الأولياء (١/ ٧١).
(٢) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (١/ ٤١٠) رقم (٣٢٦).